خفايا و أسرار العداوة التاريخية بين ليفربول و مانشستر يونايتد
أطلقوا عليه ما شئتم... ديربي الشمال الغربي لبلاد إنجلترا.. ديربي بريطانيا... ديربي الكراهية.. تتعدد الأسماء و الالقاب و يبقى المضمون واحد عداوة ازلية بين زعيمي الكرة الانجليزية مانشستر يونايتد الذي في خزائنه 20 لقب بريميرلييغ و 3 القاب تشامبونزليغ، و ليفربول الذي يمتلك 18 لقبا محليا و 6 القاب أوروبية...
و تعتبر المباراة الحدث الكروي الأهم في بقاع كثيرة من العالم، و تتفوق بنسب المتابعة و المشاهدة سنويا على كل من الكلاسيكو بين ريال مدريد و برشلونة و نهائي دوري ابطال اوروبا.
لكي تكون مانشستراويا يجب أن تكره ليفربول، و لكي تكون ليفربوليا يجب عليك أن تكره مانشستر يونايتد.. هذه الجملة يحفظها مشجعو الفريقين عن ظهر قلب و يرددونها دون كلل او ملل، فالعداوة ازلية بينهما و لا سبيل لتغيير ذلك... انها الحقيقة.
بدأت هذه العداوة في القرن التاسع عشر، حينها كانت ليفربول العاصمة الاقتصادية الانجليز بسبب مينائها البحري و تجارتها المزدهرة، بينما كانت الصناعة تتنامى شيئا فشيئا في مانشستر حتى قرر سكانها شق قناة مائية لترسوا السفن التجارية فيها الأمر الذي أضر كثيرا بالنشاط الاقتصادي في ليفربول و ارتفاع نسبة البطالة و الفقر فيها انذاك ما جعل مانشستر العدو الأول لسكان ليفربول...
بعد ذلك انتقلت العداوة شيئا فشيئا إلى الرياضة و كرة القدم، و باتت الخلافات و الاشتباكات بين جماهير الفريقين عنصرا اساسيا في لقاءات الفريقين التي لم تخلو يوما من الاثارة و المتعة و كرة القدم الحقيقية و من يعلم قد تبقى كذلك إلى الأبد...